-->
اكتب ما تود البحت عنه و اضغط Enter

الاثنين، 27 أبريل 2020

سلسلة انهيار الشركات : 1 نوكيا NOKIA

سلسلة شركات فاشلة


في حاضرنا  الذي نعيشه هناك الكثير من الاشياء تتغير في حياتنا اناس نعرفهم واصدقاء نجلهم يتلاشون مع مرورالزمن .

وفي نفس الوقت هناك في المستقبل يخبئ لنا واقعا جديدا وأصدقاء اخرون ينتظرون من غير سابق تخطيط اللحظة التي يدخلون فيها الى حياتنا لينيروا مستقبلنا ويفتحوامامنا مستقبل جديدا وطموحات كبيرة لا حدود لها.
القادمون من المستقبل سيغرسون بلا شك فينا  قيما جديدة وأشياء غابت عنا في الماضي .

عالم الاعمال لا يختلف على عالمنا العادي الذي نعيشه، فهناك شركات ومؤسسات تظهر واخرى تختفي في برهة من الزمن . وهناك رجال اعمال واثرياء  يظهرون فجأة من المستقبل  ليختفي اخرون من المشهد تاركين ورأهم الكثير من علامات الاستفهام وكثيرا من الدروس والعبر.

عبر سلسلة من المقالات سوف اقدم لكم حكاية شركات كانت هي الاكبر والاكثر شهرة في مجالها، الا ان انها اختفت على الساحة او تضاءلت شهرتها  نتيجة  كثير من الاحداث والمتغيرات التي لم تستطع مواكبتها، تابعو معي السلسة ففي كل مقالة هناك درس وحكمة نتعلمها من المستقبل.

العملاق الفنلندي : شركة نوكيا

بعض القرارات وردود الافعال يمكن ان تغير حياة الافراد ومصير كبريات  الشركات في العالم ،سواء تغييرا ايجابيا اوسلبيا وعليه فاتخاذ القرار بالسرعة الكافية والتوقيت المناسب ، كفيل بتغيير المسار وحسم الامور في اتجاهات مختلفة .

من منا لا يعرف شركة نوكيا ومن منا لم يسبق له ان استخدم احد هواتفها الرائدة في زمانها، نوكيا الى وقت قريب كانت احد اكبر مصنعي الهواتف الخليوية في العالم وتصدرت هواتفها قائمة المبيعات لسنوات طويلة نظرا لسمعة وجودة هواتفها التي غزت كل بيت.



الشركة التي انتجت هاتف نوكيا 1100 الذي اكتسح الاسواق  لتدني سعره وصغر حجمه  ويليه هاتف نوكيا 1110 والذي ورث حصة سابقه وحقق مبيعات كببرة تعدت 250 مليون هاتف حول العالم.

نجاح مبيعات نوكيا من الهواتف كان مرده الى استجابة الشركة الى عملائها وانصاتها الى طلباتهم والتي كان شكل وصغر الحجم اهم صفة يجب ان يتميز بها الهاتف ، اظف الى ذلك مميزات اخرى ما فتئت تكبر بمرور الوقت.

شركة نوكيا مثال حي على ان القرارت البطيئة والغير الحاسمة في التغيير تشكل عاملا للانهيار السريع، فالشركة الفلندية لم تستوعب تغير السوق وان وجب عليها التغير وفق متطلبات السوق المتغير بشكل سريع، وان عصر الانترنت والصورة قد لاحا في الافق وانهما قادمان لا محالة للقضاء على عصر الصوت  الذي كانت تركز عليه نوكيا في هواتفها .

عصر الانترنت جلب معه جيلا جديدا من التحديات والافاق فمع ظهور هاوتف تدعم تقنيات جديدة  للانترنت ونمو سوق موازي جديد وهو سوق  البرمجيات، والذي اهملته الشركة بشدة ولم تولي له الاهتمام المطلوب وهذا هو التغيير الذي لم تقم به الشركة .

نوكيا كانت خائفة من التغيير او بالاحرى لم تكن قادرة على التغيير بسبب الخوف من تبعاته،كفقد عملائها الذي ينتظرون صدور هوتفها على نفس الكيفية التي كانت تسير عليها الامور دائما.

وفي الحقيقة الشركة لم تكن تدرك انها ان لم تقم بالتغيير سريعا وبشكل حاسم  سياتي التغيير من المستقبل وفي وقت قريب.

في ظل تخبط الشركة بدات تظهر علامات عدم الاستقرار خاصة مع تبني نظام السمبيان الذي لم يزد الشركة الا الفشل، بسبب عدم تطوير النظام بالشكل الازم ، بجانب عدم تطوير برمجيات تلائمه، والذي ظهر مع مرور الوقت انها هي العامل الحاسم لنجاح اي نظام فلا نظام بدون برمجيات تدعمه.

في هذه الظروف كانت هناك امور تتهئ في الساحة ما فتأت تظهر، وكان اول الغيث ظهور الايفون باكورة هواتف  شركة ابل العريقة ، والذي قسم ظهر نوكيا وشكل المرحلة الفاصلة في حياة الشركة.

نوكيا اجرت تغييرات كثيرة منذ صدور الايفون  وعبر سنوات الا ان هذه التغييرات جائت متاخرة  وغير  حاسمة وبالتالي الشركة انهارت امام السوق الجديد وفي الاخير استسلمت للواقع المر .

باعت قسم تصنيع الهاوتف لشركة ميكروسفت ليسدل الستار على العصر الذهبي لرائدة صناعة الهواتف وتكتب لها نهاية مؤسفة حقا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صمم وكود بكل من طرف فهمنا